الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
يقول الله جل وعلا في كتابه العزيز: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ الاسراء ٧٠.
عملاً بالآية الكريمة .. علينا السعي لأن نصل إلى الحياة اللائقة بالإنسان الذي كرمهُ اللهُ تعالى ، فهو المخلوق الذي أُنيطت به وظيفة الإعمار وبناء الحضارة في الارض . فمن منطلق ثوابتنا الشرعية ، وابتغاءً للأهداف السامية ، التي تعد ركيزة أساسية من ركائز وحضارة الأمم والمجتمعات ( تأسست جمعية رائدات للقيادات الشبابية )؛ للإسهام في بناء شخصية المرأة الناجحة القوية التي تسهم في عمارة الارض ، والنهوض بالمستوى الديني و التربوي و الاجتماعي و الصحي و الاقتصادي لها، اتباعاً لأمر الله تعالى في قوله { يا أيُّها الذِيِّنَ آمنوا اركَعُوا وِسجُدوا وِاعبدُوا رَبّكُم وافعَلُوا الخَيرَ لعَلكُم تُفلِحُون } الحج ٧٧ .
ثم تحقيقاً لرؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ في بناء مجتمع قوي راسخ رائد متمسك بتعاليم دينَنَا العظيم وقِيَمُنا السامية ، فالمرأة نصف المجتمع . بل كل المجتمع فصلاحُها وقوتِها قوةُ وصلاح ٌ للمجتمع . والشباب أمل المستقبل وطاقته الكامنة فاستثمارهم على النحو الصحيح سيسهم نحو إطلاق ابداعاتهم وطاقاتهم بما يفضي إلى اتاحة الكثير من الفرص الحقيقية والتي تعود بالفائدة على رفعة ديننا العظيم ونهضة الوطن وتطوره.
وإن من التحدث بنعمة الله تعالى ما مَنَّ الله عز وجل به علينا في هذه البلاد المباركة من العناية بالعمل الخيري ، وما وفق له من عناية بالقطاع غير الربحي ، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى ،وحتى يومنا هذا يتوارث أبناؤه البرره هذه العنايه والرعاية بهذا القطاع المبارك ،و ها نحن في العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، حيث زادت الرعاية و العناية بالجمعيات الأهلية ، فالحمدلله على هذه النعمه ونسأل الله تعالى المزيد من فضله وجزاهم عنا خير الجزاء.